Not known Factual Statements About تأثير وسائل الإعلام على الشباب
Not known Factual Statements About تأثير وسائل الإعلام على الشباب
Blog Article
إن واقع الإعلام العربي والإسلامي أصبح غير قادر على إعطاء الصورة الحقيقية للمجتمع المسلم وتقاليده وأعرافه بالقدر الذي يعبر عن أمانة الكلمة ومهمة البلاغ المبين وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرº مما أصبح يهدد الكيان المطلوب لأمة الشريعة ودولة العقيدة والتي هي خير أمة أخرجت للناس، أمة شاهدة على الناس جميعاً، فاختلطت تقاليد الناس وأعرافهم في مآكلهم ومشاربهم وملابسهم وأفراحهم ومناسباتهم وعلاقاتهم الأسرية الاجتماعية والعلاقات الاقتصادية وعلاقاتهم الأسرية، ولم تعد تلك الصورة التي كانت عليها يوم أن كان مصدر التلقي هو الهدى الإسلامي الصحيح.
لا مانع من الاقتباس واعادة النشر شريطة ذكر المصدر عمون.الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط - اقرأ ميثاقية شرف عمون
ومن المجالات التي يتم التركيز عليها أثناء دراسة تأثير الإعلام على القيم الأخلاقية هي ما يخصّ العنف والجريمة، فقد كانت نتيجة الدراسات العديدة في هذا الشأن أنّ هناك صلةٌ وثيقة بين ما تقدّمه وسائل الإعلام في هذا الأمر وبين تأثيره على الناس التي تقوم بمشاهدته، كما تمّ التأكيد أيضًا أنّ الأخبار التي تبثّ الحروب والقتال وأخبار حوادث الانتحار، وكذلك افلام الجريمة والرعب لها الدور الكبير في زرع المشاعر السلبيّة في داخل المشاهد، كما أنّ الأفلام المصنفة من فئة الأكشن التي تتحدث عن المحاربة بين أبطالها لها دور كبير في خراب المنظومة الأخلاقية والتشجيع على الجريمة والعنف، كما أنّه من الآثار السلبية للإعلام على القيم الأخلاقية هي نشر الانحلال الأخلاقي بانتشار الكثير من المواقع الالكترونية والمحطات التلفازية التي بثّت الإباحية في المجتمعات، وجعلت منها سهلة المنال، فبدأت نسب الخيانة الزوجية بالارتفاع مما زاد في نسب الطلاق، كما أنّها كانت السبب في زيادة نسبة حالات التحرش والقتل والاغتصاب، لذلك لا بدّ من الانتباه لكلّ ما يتم مشاهدته من قبل الأطفال والمراهقين والبالغين واختيار الإعلام النظيف الذي يحمل بين طياته القيم الأخلاقية النبيلة. تأثير الإعلام على القيم المجتمعية
إنّ إقبال الطفل على مشاهدة التلفاز لمدةٍ أطول من اللّازم يترتب عليه انخفاض مستوى لياقته البدنية؛ لقلة ممارسته للألعاب والتمارين الرياضية، والإقبال المتزايد على تناول الأطعمة الغنية بالدهون أثناء مشاهدة التلفاز، حيث تحفز الدعايات الإعلانية على مثل تلك التصرفات غير صحية.[١]
وقال برينشتاين: "يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تقدم (المزيد) من الفوائد للشباب إذا تم تصميمها للتركيز بشكل أساسي على رفاهية الشباب عوض التركيز على إبقاء الأطفال منخرطين لأطول فترة ممكنة بهدف تحقيق ربح مادي من بياناتهم".
يؤثّر الإعلام بوسائله المتعددة في أفكار الإنسان وقيمه واخلاقه وتصرفاته أيضًا، فلهذه الوسائل الإعلامية قدرة سحريّة على التأثير في اللاوعي لدى الناس وزرع الأفكار التي تطرحها في سلوكياتهم اليومية والحياتية، كما انّها تغير وجهة نظرهم في العالم الذي حولهم، وقد تقوم بعملية استبدال كامل للقيم، وزرع قيم أخرى بدلًا منها، من خلال تكوين صور نمطية وذهنية حول تأثير وسائل الإعلام على الشباب الكثير من الموضوعات، ولا شكّ انّ الهدف الأساسي من هذه القدرة في التأثير هو البناء والإصلاح والمساهمة في غرسالقيم الأخلاقية الحسنة، ولكن قد يكون لها التأثير العكسي أحيانًا فتسبب آثارًا مدمرة للمنظومة القيمية في المجتمع، وهذا يحدث عندما تختار وسائل الإعلام نماذج تريد للناس أن تتخذ منها قدوة يحتذى بها، وأكثر فئات المجتمع تأثرًا بهذه القدوات هم الشباب الذي هم في سن المراهقة، فمن السهل التحكم بهم وتغيير قيمهم من خلال طرحها في تصرفات هذه البطل القدوة، فتنشأ ظاهرة التقليد الأعمى من دون التمييز بين القيم الصحيحة والسليمة وبين الاختيارات الخاطئة والأفعال المشينة، ويختلط المرفوض بالمقبول سواء أكان دينيًا أو مجتمعيًا، فقد تصبح السلوكيات والقيم الخاطئة مقبولة ومنتشرة في المجتمع، وهذا دليل على الأثر الرهيب التي قد تتركه وسائل الإعلام في القيم الأخلاقية في أي مجتمع.[٢]
التعامل مع المراهقين / تأثير وسائل الإعلام على الشباب
الأعمال: أدّى التطور في وسائل الإعلام إلى حصول الشركات على فوائد كثيرة من خلال شبكة الإنترنت، بحيث أصبحت وسيلةً تربط العملاء بالشركات مباشرةً دون إضاعة الوقت والتنقّل، وجذب المزيد من العملاء من خلال الإعلانات التجارية وغيرها، عدا عن الأرباح الكبيرة التي تُحققها الشركات من الخدمات التي تُقدّمها للعملاء.
اعتماد الشباب على القنوات الفضائية وتأثيرها على منظومة القيم الاجتماعية:, دراسة ميدانية على طلبة الجامعات الفلسطينية في إطار نظرية الاعتماد
وفي الوقت نفسه هناك بعض الأطروحات التي عرضت قضية الإشكاليات المتعلقة بالإعلام الجديد كمصطلح حيث رأته أنه يقدم انقسامًا تعسفيًا بين كل من الإعلام القديم والإعلام الجديد ورأت أن هناك تجاهلًا بأن الإعلام الجديد (إعلام الشبكة العنكبوتية والرقمية) ليس وليد ليلة وضحاها بل له جذور تاريخية تصل لعقود طويلة ومن ثم الفصل التام بين الوسائط القديمة والجديدة ليس له دلالة ورواسخ منطقية.
يتمتّع الإنترنت بميّزات كثيرة تُساعد الشباب على الوصول إلى المعلومات التعليميّة بسهولة، ولذلك تُعدّ شبكة الإنترنت مكتبةً إلكترونيّةً ضخمةً، ولكنّها لا تُعتبر مصدراً موثوقاً للمعلومات في كثير من الأحيان، ويُمكن أن تؤثّر مُدّة الوقت التي يقضيها الفرد في الجلوس أمام أجهزة الحاسوب والهاتف النقّال على مهاراته الاجتماعيّة سلباً، كما يُمكن أن تؤثّر على نُموّه الجسدي، وغالباً ما يُشكّل استخدام شبكة الإنترنت بشكل مُبالغ به إدماناً للفرد مع مُرور الوقت، ممّا قد يؤدّي إلى السمنة، وغيرها من المضارّ الصحيّة.[١]
تمت الكتابة بواسطة: مجد خضر آخر تحديث: ١٢:٢٨ ، ١٤ يونيو ٢٠١٦ ذات صلة دور وسائل الإعلام في تربية الأبناء
و/ ضعف العلاقات مع الجماعات الأولية: الأسرة، المدرسة، الدولة، لانعزال وحصر المشاهد مع واقع جديد، بما يضعف فرص التعامل الاجتماعي والأسري.
بل إن الإعلام والإنباء سيكون خاتمة الحياة الدنيا واستقبال الحياة الآخرة إما بنعيمها أو عقابها: (كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر ينبأ الإنسان يومئذ بما قدّم وأخّر) سورة القيامة.